من رثاء العلّامة الشيخ علي الجواهري للعلّامة السيّد عليّ نجل آية الله السيّد عدنان الغريفيّ (قدهم)

في فجر مثل هذا اليوم (الرابع عشر من شهر جمادى الأولى) لسنة ١٣٥٩ هـ انتقل إلى جوار ربّه العلّامة السيّد عليّ نجل آية الله الكبرى السيّد عدنان الغريفيّ (قدّس سرّهما) عن عمر لم يتجاوز الثالثة والثلاثين، قد قضاها في خدمة الشريعة المحمّديّة المقدّسة. وكان لوفاته أثر كبير وحزن في نفوس المؤمنين، فقد خرجت بلدته المحمّرة على بكرة أبيها لتشييعه. وبعد أن نُقل جسده الزكيّ إلى النجف الأشرف، شُيّع تشييعاً ضخماً اشترك فيه العلماء، وصلّى عليه آية الله العظمى السيّد أبو الحسن الأصفهانيّ (قدّس سرّه)، ودُفن جوار أبيه في الصحن العلويّ في الحجرة الأولى على يمين الخارج من الصحن الشريف من باب طرف العمارة. فنسأله تعالى أن يجعل قبره روضة من رياض الجنان، محفوفاً بالرحمة والرضوان، بحرمة السورة المباركة الفاتحة. وفي هذه الذكرى، عمل مركز آل الغريفي للتوثيق والتراث على طباعة المقدمة التي كتبها سميُّه وابن أخيه لديوانه الشعريِّ المنشور قبل ما يربو على أربعة عقود. حيث تمثّل هذه المقدّمة ترجمةً وافيةً للفقيد، متميّزةً بجمال الصياغة وسعة المعلومات عن أعلام هذا البيت الطاهر، وما تحمله بين طيَّاتها من توثيق للعلاقات التاريخيَّة والثقافيَّة المتميِّزة للأسرة مع العديد من الأسر العلميَّة العريقة. مركز آل الغريفي للتوثيق والتراث