كتاب (الشجرة الطيّبة في الأرض المخصبة) للسيد رضا النسابة
وقد جاء في مقدّمة الكتاب ما نصّه:
(وبينا أنا مشتغل ومشغول بضبط الأنساب، وتدوين الأحساب، من سلسلة أهل البيت الأطياب، إذ وافى فارس همّته، وشاهر سيف عزيمته، وشارع رمح حفيظته، من هاجت به شيمة أسلافه من أجداده وآبائه، وساقته عزيزة أحلافه من أرومته وقرنائه، على قطع دابر القوم الظالمين من أهل الفساد، واجتذاذ أصل المستبدّين من ذوي العناد.
فكان شبيها بأبي المعطس زيد، بل هو نفس زيد، فكان هو القائم بتأييد شريعة جدّه، بجهده وجدّه، والحامي لحوزة الملّة بماله وأهله وولده، حتّى أقدم على ذهاب نفسه، وإخماد حسّه بحسّه وحدسه، حتّى صار آكلة الآكل، وقبسة العجلان، وجرعة الشارب ولهجة الركبان في البلدان، من طهران وغير طهران، وكلّ ذلك ما بالى به، بل كان لسان حاله يقول، وفي ميدان تلك الفتن من الطغات المستبدّين يجول:
إنْ كان دين محمّد لم يستقم
إلاّ بقتلي يا سيوف خذيني
وربّك لا يضيع عمل عامل، من عالم وجاهل، فما كان إلاّ ريثما يوتر القوس، ويركب الفرس، ويخمد الحسّ، وينقطع النفس، حتّى أطلع اللّه نجمه، فكسر به قرن الشيطان، ومحق الكفر والطغيان، من أهل طهران، فكان مصداق قول أجداده، من ارتفع بهم لواء إسعاده، صانع ربّك وجهاً واحداً يكفيك الوجوه.
غيض الصدور من الحاسدين، ونافي الشرور من الجاحدين، فخر عشيرتي، وكريم أرومتي، وكبير عمومتي، حجّة الإسلام والمسلمين، وآية اللّه في العالمين، السيّد الأوّاه، أبو الحسن السيّد عبد اللّه بن إسماعيل بن نصر اللّه بن محمّد شفيع بن يوسف بن الحسين بن عبد اللّه البحرانيّ الغريفيّ البلاديّ البهبهانيّ.
الجدير بأن يسمّى ب«المجاهد الثاني» سلّمه اللّه ولا أسلمه، وكرّمه وأكرمه، وأعدم به العناد ولا أعدمه، وجعله حصناً للدين، ومعقلاً للمؤمنين، ومركزاً لدائرة العافين، من الفقراء والمساكين، آمين اللهمّ آمين.
وقد رأيت أنّ أصل هذا الرحم منّي، بما يليق بشأنه وشأني، فقدّمت إليه هذه الرسالة هديّةً، وأسأله أن يقبلها منّي، وإن كنت النملة بين يديه، وهو سليمان البريّة، وقد سميّتها ب«الشجرة الطيّبة في الأرض المخصبة» ..)
#مركز_آل_الغريفي_للتوثيق_والتراث
#الشجرة_الطيبة_في_الأرض_المخصبة
#الشهيد_السيد_عبد_الله_البهبهاني_الغريفي
#السيد_رضا_النسابة_الغريفي
للاشتراك في قناة مركز آل الغريفي للتوثيق والتراث إضغط هنا (https://t.me/aalalghuraifi)