ذكرى رحيل العلامة الشهيد السيّد أحمد السيّد علوي الغريفيّ (قدّه) 10 ذي القعدة ١٤٠٥ هـ
ولد في منطقة المنامة يوم السابع من ذي الحجة ١٣٦٥ هـ الموافق الأول من نوفمبر ١٩٤٦م.
بعد أن حصل على الشهادة الثانوية العامة (القسم الأدبي) في العام ١٩٦٦م، وحضر المقدّمات لدى والده العلّامة السيّد علوي الغريفي (قدّس سرّه)، هاجر إلى النجف الأشراف والتحق بكلية الفقه في سنة ١٩٦٧م، في الوقت الذي كان يواصل فيه دراسته الحوزوية العالية.
سافر إلى القاهرة سنة ١٩٧٥م لتحضير رسالة الماجستير في كلية دار العلوم جامعة القاهرة، وتنقل أثنائها بين القاهرة والنجف الأشرف لتحضير رسالته التي كتبها تحت عنوان (البراءة الأصلية في الشريعة الإسلامية) حيث حصل على شهادة الماجستير في العلوم الإسلامية في سنة ١٩٧٩م.
حضر السطوح العليا لدى آية الله السيد محيي الدين الغريفيّ ، والخارج لدى الإمام السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي والآيات السيد علي الفاني الإصفهاني والشهيد السيد محمد باقر الصدر (وكان محل ثقة كبيرة عنده وقد أعطاه وكالة خطية بإقامة صلاة الجمعة في الوقت الذي لم يعط وكالة لأحد بذلك).
كان (رضوان الله عليه) يشغل أوقاته بالقراءة والدرس والتدريس وكتـــابة البحـوث، و كان يرى أن العلم ينمو بالدرس والتدريس لذلك كان غالب يومه مشغولا بالتدريس مصداقا لقوله (لقحوا عقولكم بالمذاكرة).
وكان يقيم صلاة الجماعة في مساجد متعددة منها مسجد الخواجة بالمنامة يعقبها بكلمة في المفاهيم الإسلامية،
كما كانت له جلسات خاصة بأهل العلم والمعرفة في أكثر مناطق البحرين وخاصة الشباب الجامعي منهم يشاركهم فيها الرأي ويتدارس معهم المستجدات والمتغيرات في البلد، وأحوال المسلمين خارجها.
وله الدور البارز في إنشاء صندوق النعيم الخيري السابق ليكون نواة للصندوق الحالي إيماناً منه بمساعدة الفقراء والمحتاجين والمساكين ومعونة الضعفاء والعاجزين.
ترك مؤلفاته عديدة تقوم اللجنة الثقافية لسماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي بتحقيقها وإعدادها للطباعة والنشر.
لقد لبى نداء ربه إثر حادث أليم مروع حدث له وذلك مساء يوم السبت ١٠ من ذي القعدة ١٤٠٥ هـ الموافق ٢٧ يوليو ١٩٨٥م.
فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يُبعث حيّاً