في ذكرى علم من أعلام الأسرة: آية الله الفقية السيد محمد علي الغريفي 9 رجب الأصب ١٣٦٨ هـ
في مثل هذا اليوم التاسع من شهر رجب الأصب لسنة ١٣٦٨ هـ ودّعت الأسرة الغريفية ركناً من أركانها وعلماً من أعلامها وأعلام الدين والمذهب ممّن كان مصداقاً جليّاً للعالِم العامل الذي بفوته يثلم الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء كما جاء في الأثر.
آية الله الفقيه الأصولي السيد محمد علي الموسوي الغريفي الذي قد قضى عشرات السنين بين الدرس والتدريس منذ نعمومة أظفاره حتى أجازه أعاظم أساتذته كالميرزا النائيني والشيخ هادي آل كاشف الغطاء وآخرون (طاب ثراهم) بما يتناسب ومقامه العلمي الرفيع ، وقد جاء عن الميرزا النائيني (قدّس سره) في إجازته له ما نصه:
(إنّ جناب العالم العامل والفاضل الكامل عمدة العلماء الأعلام وملاذ الأنام ثقة الإسلام …. ممّن بذل جهده في طلب العلم والعمل به مدة من عمره وأشغل به شطراً من دهره، معتكفاً بجوار أمير المؤمنين (عليه السلام) مستمداً من الجهابذة الأساطين حتى بلغ درجة سامية من الفضل والرشاد مقرونة بالصلاح والسداد ….).
هذا، وقد ترك (قدّس سرّه) ما يربو على المائة مؤلّف وأثر لا تزال مخطوطة إلى يومنا هذا.
وفي هذه الذكرى نضع بين يديكم ترجمته (قدّس سرّه) بقلم آية الله السيد محيي الدين الغريفي (طاب ثراه)، مستلّة من كتابه (السادة الغريفيون) والتي وصفه في طليعتها بقوله: (فحاز قصبة السبق بجدِّه وأصبح علّامة غريفة كجَدِّه) حيث كان يقول (قدّس سرّه): أنّ آية الله السيد محمّد عليّ الغريفيّ أعاد مجد جدّه، الجدّ الأكبر العلّامة الغريفي.
سائلين المولى أن يتغمّده وسائر العلماء العاملين برحمته الواسعة ويجزيهم عنّا خير جزاء المحسنين.